نظريات الحجامة 2
نظرية رد الفعل الانعكاسي
وتقوم هذه النظرية على الربط ما بين موضع الحجامة على الجلد والعضو المراد حضه على الشفاء، وهذه النظرية تعزى إلى تطور الجنين منت طبقاته المختلفة حيث نجد الربط بين خلق الجلد من طبقة والعضو المراد علاجه من نفس هذه الطبقة، بعملية رد فعل تسمى (رد الفعل الانعكاسي) وبتفسير آخر لهذه النظرية أن المنطقة المحجومة لها تأثير غير مباشر على الأعضاء التي يغذيها نفس العصب الذي يعطي الإحساس لتلك المنطقة من الجلد أو المشترك بنفس الجملة العصبية ومثال ذلك الحجامة على الكاهل تشفي ألم المعدة والمرارة والحجامة على أسفل الظهر للشفاء من عرق النسا ونورد قولا للأستاذ الدكتور محمد كمال عبد العزيز أستاذ بكلية الطب – جامعة الأزهر- القاهرة (أن الأحشاء الداخلية تشترك مع أجزاء معينة من جلد الإنسان في مكان دخول الأعصاب المغذية لها في النخاع الشوكي أو النخاع المستطيل أو في المخ المتوسط، وبمقتضى هذا الاشتراك فغن أي تنبيع للجلد في منطقة ما من الجسم يؤثر على الأحشاء الداخلية المقابلة لهذا الجزء من الجلد.
والحجامة وسيلة من وسائل علاج الألم القائمة على القاعدة التي يطبقها كل منها تلقائيا عندما يشعر بألم (حكة) في أي جزء من جلده، فإنه يقوم بتدليك (هرش) المكان فلا يشعر بالألم بعد ذلك.
وتعليل ذلك يقوم على النظرية العلمية للعالم الفيزيولوجي (بافلوف) والتي تسمى التثبيط الواقعي للجهاز العصبي : فعندما يصل التنبيه إلى المخ عن طريق الأعصاب فإن المخ يترجم هذا النبيع حسب مصدر ه ونوعه، أي يحدد نوع التنبيه، ألما كان أو لمسا، حرارة أو برودة، ولكن إذا وصل عدد التنبيهات التي تصل إلى المخ في وقت واحد إلى عدد كبيرة، فإن المخ لا يستطيع التمييز بينهم، وعندئذ يتوقف عن العمل فيلغي الشعور من المنطقة التي زاد فيها عدد التنبيهات، وفي حالة الحجامة تخرج التنبيهات من نهاية الأعصاب في المنطقة المحتجمة باعداد كبيرة فيقوم المخ بإلغاء الشعور من المنطقة ويزول الألم، وهذه النظرية مطبقة على كثير من أجهزة العلاج الطبيعي وان أول من نشرها وجرى البحوث عليها العالم (ملزاك).