تعريف الحجامة
الحجامة
الحجامة في اللغة :
الحجامة من الحجم (بفتح الحاء وتسكين الجيم) أي المص ... وأحجم ضد التقدم.
والحجامة هي فعل الحاجم وحرفته والحجام (بكسر الحاء) هو المصاص وحجم الشيء أي إعادة إلى وضعه الأصلي .. إذا شي حرفة وفعل وعمل ... قال الأزهري (يقال للحاجم .. حجام لامتصاصه الدم من فم المحجم). والمحجم هو الآلة التي يجمع فيه الدم أي القارورة وهي مشرط الحجام ايضا.
كلمة (الحجامة) مأخوذة من (حجم) و(حجم)، وتحجم مجموعة النعم في نعمة واحدة، أي : جعلها محتوية على خصائص جميع تلك النعم، فمن احتجم الأمراض من التعرض له.
2.الحجامة وبعض أسمائها بلغات أخرى
أ-الإنجليزية cupping the rapy
ب:الصينية :Ba Guan Zi أوBaguanafa ج : اليابانية : Kyuka ku د : المالزية : bekam ه، : الألمانية : الفاسك (بتفخيم الفاء).
تاريخ الحجامة :
إن تاريخ الحجامة مولغ في القدم ولا يعرف على وجه الدقة كيف ومن بدأ عملية الحجامة لأول مرة ولكن من التاريخ المدون نذكر باختصار الحجامة في كل عصر.
1. الحجامة عند الفراعنة 3200 ق.م :
أول من استخدم الحجامة في العلاج هم الفراعنة وقد ظهر ذلك جليا في رسومات مقبرة (توت عنخ آمون) وكذلك النقوش في معبد (كوم أمبو)، الذي يمثل أكبر مستشفى في ذلك العصر (29)، كما وجد أيضا في شراديب الفراعنة كؤوس معدنية وأخرى مصنوعة من أشجار البامبو، إضافة إلى قرون الحيوانات التي حفر في الطرف المدبب منها ثقب لمص الدم من خلاله بواسطة الفم ويسجل للمصريين أيضا أول استخدام للكؤوس الزجاجية التي كان يفرغ الهواء منها بحرق قطعة من القطن بداخلها وكذلك هم أول من استخدم العلق في العلاج. ويعتقد أن الحجامة انتقلت من الفراعنة إلى (المنونين) سكان جزيرة كريت وايضا إلى السومريين الذين أجروها وفق طقوس خاصة في حماماتهم ومعابدهم.
2. الحجامة في الصين 4000 ق.م :
في سنة 1973م اكتشف كتاب طبي مصنوع من الحرير في مقبرة السرة الملكية (هان) وورد أيضا ف يكتاب (الإمبراطور- ورد فيه أن الحجامة كانت توصف لمرض الدرن الرئوي، الصفر للأمراض الداخلية وعمرة 4 آلاف سنة) وصف لعملية الحجامة وتفصيل لصرف وفض الدمامل والتقرحات الجلدية وكانت تدعى (طريقة القرن) نسبة إلى قرن الحيوان، وتطورت الحجامة وتوسعت على يد الطبيب (رو فانج) حيث ألف كتاب (أنواع الكاسات العلاجية) وقد توسع في هذا الكتاب وأضاف إليه الطبيب (زهاو سيمن) في عهد أسرة (كوينج الحاكم) حيث وضع فيه وصفا تفصيليا لطرق عمل الحجامة ومواضعها المرتبطة بآلام المفاصل والأمراض الناتجة عن البرد وهو أول من استخدم (كاسات النار) الزجاجية، كما هو الحال عند الفراعنة.
3. الحجامة في الهند 3000 ق.م :
عرفت الحجامة منذ زمن بعيد في شبه القارة الهندية فلقد فصلت أدوات الحجامة بطرقها المختلفة في كتاب ) الأيوربدا)، الذي كتب باللغة السنسيكريتية القديمة ويعد هذا المرجع من أقدم الكتب في تاريخ الطب الهندي. ويعد الطبيب (ساشرتا) أحد أكبر علماء الهند (100 قبل اليملاد) وهو الذي نسبت إليه أول العمليات التجميلية و(البلاستيكية) وقد اعتبر (اساشرتا) الحجامة أحد أهم العلاجات للأمراض الدموية.
4. الحجامة عند الإغريق :
كان المعتقد الشائع عند الإغريق أن المرض يحدث نتيجة دخول أرواح شريرة في الجسم، وعليه يجب أن تزال هذه الأرواح وتخرج غما بعملية التربنة (عمل ثقب في الجمجمة) أو بعملية الحجامة، إلا أن الحجامة تطورت في ما بعد، لتطبق وفق نظرية الأخلاط والأمزجة التي لقيت رواجا كبيرا في تلك الحقبة وما تلاها من أزمنة، وأضيف للحجامة (علاجيا)، عمليتي ألفصد والكي، ليبرع في هذا الفن العلاجي الطبيب (جالينيوس) من (131-201م) إلا أن (ابفراط) فصل نظرية التوازن بين سوائل الجسم وهي الدم والبلغم (البصاق) والعصارة المرارية الصفراء والعصارة المرارية السوداء لكن ابقراط فضل وبرع في ألفصد أكثر من الحجامة وسار على دربه الطبيب الشهير (جالن).
5. الحجامة عند الرومان :
اهتم الرومان بالحجامة، وكان يوجد 900 حمام عام في طول الامبارطورية وعرضها (32)، حيث كان يتخلص المستحم من الضلات السمية والدم الزائد في جسمه بعد عملية الاستحمام، وقد كانت هذه الحمامات تقدم المطهرات القوية قبل إجراء الحجامة وبعدها، وقد برع الجراح البيزنطي (انيليوس) في إجراء التشطيب على المناطق القذافية الخلفية والأذينية الأمامية والصدقية لمعالجة الحمى، وما تزال هذه الطريقة متبعة شعبيا في بضع مناطق فلسطين.
6. الحجامة عند العرب :
عرف العرب الحجامة والكي ووصف الأعشاب منذ زمن بعيد، وللحق فقد غبن أطباء العرب ولم يدرسوا بطريقة علمية صحيحة، وكان من أشهر أطبائهم ابن جزيم الذي ضرب المثل ببراعته وسعة معارفه الطبية، وفيه قال أوس بن حجر:"فهل لكم فيها إلي فإنني بصير بما أعيا النطاسي حزيما).
وهذا النضر بن الحارث بن كلده المتوفى سنة 13هـ، أشهر أطباء العرب من بني ثقيف عندما سأله كسرى عن الحجامة قال (في نقص الهلال، في يومصحو لا غيم فيه، والنفس طيبة، والعروق ساكنة، لسرور يفاجئك وهم يباعدك)، وعرف عرب الجاهلية كثيرا من الأمراض والعقاقير، ووضعوا لكل عضوا من أعضاء الإنسان والحيوان اسما ووصفا 0 وعند ظهور الإسلام اشتهرت الحجامة لفعل الرسول عليه السلام لها وحثه عليها وكانت معجزته عليه السلام فهيا تحديده لموعدها بدقة متناهية من كل شهر هجري، حيث اثبت الطب والمعامل المخبرية الحديثة هذه المعجزة.
أما أول من فصل دور الحجامة فهو الطبيب أبي الفرج بن موفق الدين بن اسحاق بن القف الكركي الملكي، وكان كتابه (العمدة في الجراحة) من المصنفات المهمة ف يعلم الحجامة اما الطبيب الأندلسي الزهراوي فقد برع في استخدام العلق حين يتعذر استخدام كأس الحجامة، ووصف ابن سينا الحجامة كعلاج لما يزيد عن ثلاثين مرضا في كتابه القانون كما ألف (بختشوع بن جبريل) كتابا كاملا في الحجامة أما الرازي فقد وصف الحجامة في أسلوب خاص للوقاية من الجدري والحصبة.
7. الحجامة في أوروبا :
أما في أوروبا فما قبل عصر النهضة كان الطب والحلاقة مهنة واحدة وتراجعت الحجامة لتراجع دور الحمامات التي كانت منتشرة في الحقبة الرومانية، وارتباط الحجامة بالشعوذة لذلك نقر الرهبان منها، أما في عصر النهضة فقد ارتبطت الحجامة بعلم التنجيم الذي بدوره ربط كل عضو بشري بموضع نجم، وعليه صار المرض يرتبط بمواقع الأبراج، فكان المريض يحجم وفق جداول زمنية محددة بغض النظر عن مرضه لهذا نبذها الأطباء فيما بعد واصفين إياها بهدر مجنون للدم.
8. الحجامة لدى الهنود الحمر :
هنالك بعض المكتشفات الحديثة التي تصور استخدام الهنود الحمر الأوائل للحجامة، بل وبراعتهم فيها، كما في حضارة الإنكا العريقة، ولو كانت لهم لغة مكتوبة لعرفنا عن أسرار الحجامة لديهم الشيء الكثير.
9. الحجامة والعصر الحديث :
في بداية العصر الحديث وأواخر عصر النهضة، كان من آثار اكتشاف وإنتاج المضادات الحيوية وخافضات الحرارة تأثير هائل على الناس، لقوتها وفاعليتها في محاربة الأمراض وأغفلوا الآثار الجانبية التي تحدثها هذه الأدوية من جيل إلى آخر حتى ظهرت سوأتها وفشلها في معالجة الكثير من الآلام.
فمن بدايات تدوين كتب الطب الحديثة حتى عام 1960م لم تكن تصدر مجلة أو كتاب طبي غلا وذكرت فيه الحجامة وفصلت فيه فوائدها وطرق إجرائها حيث كانت تستخدم لعلاج كثير من الأمراض منها ضغط الدم والتهاب عضلة القلب ولتخفيف آلام الذبحة الصدرية كما كانت تستخدم في علاج أمراض الصدر والقصبة الهوائية وكذلك آلام المرارة والأمعاء والخصيتين، ولعل من أهم أسباب اختفاء الحجامة في الستينيات من القرن المنصرم هي السباب الاقتصادية حيث ذكر هاشم القزويني في كتابه (الوقاية والعلاج) عندما دخل الاستعمار بلادنا (شبه القارة الهندية وإيران) منع الحكماء القدامى من معالجة المرضى وممارسة الطب القديم وفي 1953 تم تعميم قانون رقابة العلاج وتمثل في منع الحجامة والقبض على الحجامين في مختلف مناطق البلاد.
ولكن مع التوسع في استخدام الأدوية الكيماوية المركبة واكتشاف الآثار الجانبية لها، وجشع شركات الأدوية العملاقة بالتحكم والاتجار بصحة الملايين من البشر، هذا كله دفع الأطباء لسبر عمق الماضي والتنقيب عن علاجات شافية، وفي النصف الأخير من العشرين ومع توسع طرق الاتصال وانتشار الانترنت ظهرت أبحاث ودراسات موثقة ارتقت إلى درجة العالمية بخاصة مؤلفات البروفوسور الألماني يوهان آبله وكتابه القيم (الحجامة أسلوب علاجي مجرب) وأيضا دراسته القيمة (ألفصد والحجامة)، التي كانت خلاصة لأكثر من عشرين سنة من البحث والتنقيب في الحجامة ونتائجها، وبهذا أزيل الجهل عن الحجامة وعادت هذه الطريقة للظهور من جديد، وتطورت أدواتها من حيث التشخيص والعلاج، وأصبح التعقيم واستخدام الكؤوس يتم تحت إجراءات طبية ووقائية صارمة.
أما الكمبيوتر فأصبح يلعب دورا أساسيا في تحديد مواضع الحجامة، وارتقت هذه الطريقة لتدرس في معاهد خاصة او ملحقة بمنهاج كليات الطب، والحجامة الآن منتشرة من أمريكيا إلى ماليزيا وللأسف أكثر أبحاث الحجامة تجري في أماكن غير عربية على يد أطباء غير مسلمين، (وللحقيقة يجب ذكر المجهود العظيم الذي قام به الفريق الطبي السوري وذلك مؤسسة أبحاث الحجامة في إيران، هذا الجهد مع وجود القنوات الفضائية أسهم في نشر الحجامة مع بدايات القرن الواحد والعشرين.الطب النبوي والطب الغربي
مقارنة بين الطب النبوي والطب الغربى
إن الإنسان إذا تفكر في كنه الطب النبوي والطب الغربي فسيرى فارقا كبيراً في كثير من الأمور ومنها:
1-أن الطب النبوي نزل بوحي على رسول صلى الله عليه وسلم من الله تعالى ,إذاً فإن الله تعالى الذي خلقنا وصورنا ويعرف تركيب أجسامنا وما )rينفعها وما يضرها هو الذي أرشدنا إلى ما نتداوى به مما جاء على لسان رسول الله ( كالحجامة والعسل والسنا وألبان وأبوال الإبل وغيرها من وسائل الطب النبوي بينما الطب الغربي مبنى على الإكتشافات والتجارب القابلة للنجاح والفشل والمليئة بالأضرار والمنافع فحين نقارن فإننا نقارن بين طب رباني وطب بشرى وشتان ما بين الإثنين.
2- أن الطب النبوي وخاصة الحجامة يعتمد على العلاج بالإخراج وإن اعتمد على العلاج بالإدخال فيتم إدخال مواد غير ضارة بل مفيدة للجسم مثل العسل وألبان الإبل ولا يعتمد على إدخال مواد ضارة مثل العلاجات الكيميائية الحديثة وتعتبر هذه ميزة عظيمة حيث أن الحجامة يتم بها خروج بعض خلايا الدم الهرمة والمتكسرة وبعض المواد غير المرغوب فيها والمسببة للأمراض فيتم الشفاء بإذن الله .
3- أن الطب النبوي عالج بعض الحالات التي عجز الطب الكيميائي والجراحي وعالجها بنجاح كبير مثل أمراض السرطان المختلفة وخاصة سرطان الدم والثدي ما لم تصل إلى مراحل متأخرة وأيضا علاج مرض السكر والضغط حتى الشفاء تماما بإذن الله.
4-أن العلاج بالحجامة والطب النبوي عامة أرخص كثيرا من العلاجات الكيميائية المصنعة وأيضا أرخص من الجراحة مما يجعله مناسبا لكل الطبقات فيستطيع الفقير والغنى العلاج به على حد سواء .
كلمة يجب أن تقال
إن دأب المؤمنين الصادقين في كل زمان أنه إذا سمعوا كلام الله وكلام رسوله وتحققوا من صحته أن يسارعـوا إلى تنفيذه غير مترددين ولا مشـككين فيه وأن يثـقوا
في كلام الله ورسوله )"الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية نارrثقة عمياء فإذا قال رسول الله ( وأنا أنهى أمتي عن الكي " وعلمنا أن هذا الحديث حديث صحيح فلابد لنا أن نؤمن به إيمانا كاملا ولا نشك فيه وفي أن الحجامة من وسائل الشفاء الهامة وليست هي كل شي ) لا يقصر الشفاء عليها وإنما عدد الوسائل التي يتدواى بها الناسrفإن الرسول ( كالعسل والكي وإن كان قد نهى عنه للكراهة ولكن لا يشك في نتائجه أي مؤمن ثقة في ) لذا فوجب علينا أن نسلم أن الحجامة وسيلة من وسائل الشفاء وأنهاrكلام رسول الله( ).r) وخير الهدي هدي رسول الله (rمن هدي النبي(
1-أن الطب النبوي نزل بوحي على رسول صلى الله عليه وسلم من الله تعالى ,إذاً فإن الله تعالى الذي خلقنا وصورنا ويعرف تركيب أجسامنا وما )rينفعها وما يضرها هو الذي أرشدنا إلى ما نتداوى به مما جاء على لسان رسول الله ( كالحجامة والعسل والسنا وألبان وأبوال الإبل وغيرها من وسائل الطب النبوي بينما الطب الغربي مبنى على الإكتشافات والتجارب القابلة للنجاح والفشل والمليئة بالأضرار والمنافع فحين نقارن فإننا نقارن بين طب رباني وطب بشرى وشتان ما بين الإثنين.
2- أن الطب النبوي وخاصة الحجامة يعتمد على العلاج بالإخراج وإن اعتمد على العلاج بالإدخال فيتم إدخال مواد غير ضارة بل مفيدة للجسم مثل العسل وألبان الإبل ولا يعتمد على إدخال مواد ضارة مثل العلاجات الكيميائية الحديثة وتعتبر هذه ميزة عظيمة حيث أن الحجامة يتم بها خروج بعض خلايا الدم الهرمة والمتكسرة وبعض المواد غير المرغوب فيها والمسببة للأمراض فيتم الشفاء بإذن الله .
3- أن الطب النبوي عالج بعض الحالات التي عجز الطب الكيميائي والجراحي وعالجها بنجاح كبير مثل أمراض السرطان المختلفة وخاصة سرطان الدم والثدي ما لم تصل إلى مراحل متأخرة وأيضا علاج مرض السكر والضغط حتى الشفاء تماما بإذن الله.
4-أن العلاج بالحجامة والطب النبوي عامة أرخص كثيرا من العلاجات الكيميائية المصنعة وأيضا أرخص من الجراحة مما يجعله مناسبا لكل الطبقات فيستطيع الفقير والغنى العلاج به على حد سواء .
كلمة يجب أن تقال
إن دأب المؤمنين الصادقين في كل زمان أنه إذا سمعوا كلام الله وكلام رسوله وتحققوا من صحته أن يسارعـوا إلى تنفيذه غير مترددين ولا مشـككين فيه وأن يثـقوا
في كلام الله ورسوله )"الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية نارrثقة عمياء فإذا قال رسول الله ( وأنا أنهى أمتي عن الكي " وعلمنا أن هذا الحديث حديث صحيح فلابد لنا أن نؤمن به إيمانا كاملا ولا نشك فيه وفي أن الحجامة من وسائل الشفاء الهامة وليست هي كل شي ) لا يقصر الشفاء عليها وإنما عدد الوسائل التي يتدواى بها الناسrفإن الرسول ( كالعسل والكي وإن كان قد نهى عنه للكراهة ولكن لا يشك في نتائجه أي مؤمن ثقة في ) لذا فوجب علينا أن نسلم أن الحجامة وسيلة من وسائل الشفاء وأنهاrكلام رسول الله( ).r) وخير الهدي هدي رسول الله (rمن هدي النبي(