0666 42 48 33
عيادة الرحمة للإستشفاء - العلاج بالحجامة
﴾ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ﴿

2 المرض والصحة

تعرف هذه الحالة على أنها (ركود في عمل كاقة الجسم أو جهاز المناعة) أي أن الجسم أصبح مهيأ للمرض. يقول (رودلف شو) عن ذلك أن الجراثيم واسباب المرض تبحث عن نسيج مريض أكثر من كونها سببا للمرض بحد ذاته تماما كما يبحث البعوض عن الماء الراكد (فالبعوض لم يسبب الماء الراكد ولكن هذا الماء هو الذي جذب البعوض) تماما كما يجذب النسيج الراكد الواهن الضعيف جراثيم المرض إليه.
وقد يكون هذا معنى لحديث الشريف لتبيغ الدم أي أن الشخص ليس بمريض ولكنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من المرض حيث تثور الأخلاط وتعتدي على الدم في مجراه الطبيعي الصحيح، ويجمل ذلك قول ابن القيم في كتاب الطب النبوي (وللبدن ثلاثة أحوال : حال طبيعية، وحال خارجة عن الطبيعة، وحال متوسطة بين الأمرين، فالأولى : بها يكون البدن صحيحا، والثانية بها يكون مريضا،والحال الثالثة : هي متوسطة بني الحالتين، فإن الضد لا ينتقل إلى ضده إلا بمتوسط).
اما كيف نقول أن الإنسان صحيح أو طبيعي ؟ للإجابة نقول عن الصحة هي (حالة تكاملية ما بين الجسد والعقل والنفس) وهنالك خمس نقاط لابد من توافرها حتى نقول أن الشخص طبيعي أم لا :
1- الاعتدال : أي أن يكون الشخص (عاديا)، يشابه من هم في سنه في الغالبية مثل الطول، الوزن، النوم، التحمل الجسدي، وهذا ناتج عنملاحظة المجموع من السكان، وأخذ المتوسط في كل ما ذكر، وعليه نبني الحكم أن الفدر ضمن المدى (العادي) الطبيعي لهذه المجموعة ومثال ذلك يعتبر أمر عادي أن يتعب الشخص إذا صعد من 2-3 أدوار في عمارة وأما الأمر الغير العادي الشعور بالتعب عند تنظيف السنان.
2- غير معتل : أي أن الشخص لا يعاني من أي شيء او سبب قد يؤدي إلى الألم، النزف، الانتان أو الاحتقان وكذلك الأمر ينطبق على الناحية النفسية والعقلية.
3- تأدية الوظيفة الكاملة للنوع وهو أني عمل لما خلق له أي أن يقوم الفرد بسلوك سوي يرضى عنه المجتمع بمجمله، ويفصل الغرب هذه النقطة من ناحية جنسية (نختلف معهم في هذه النقطة) حيث يجب التكاثر بطريقة طبيعية حسب شرع الله.
4- الخضوع للفطرة التي فطر عليها الإنسان (الغريزة)،وهنا أيضا نختلف مع تفسير الغرب لها فالفكرة هي الخلق القويم والعمل الصالح من أجل خير وصلاح المجتمع.
5- الأفضلية وهي تحقي أعلى مستوى فاعل من أي عمل يقوم به العضو في الجسد والذي ينعكس بدوره على الصحة البدنية والعقلية والنفسية، على أن لا يطغى ذلك على عمر وقوة التحمل للفرد أو العضو.
وعليه يكون المرض هو اختلال واحدة او أكثر من النقاط الخمسة السالفة الذكر وعندها فقط يسمى الإنسان مريضا، ويحتاج إلى الرعاية والدواء الذي قد يكون محقونا، مشروبا، مدهونا او من خلال التربية الصحيحة أو العلاج النفسي والسلوكي.
وللتعمق في النقاط السالفة الذكر نورد ما قاله الطبيب (جيمس مكنزي) الذي أغلق عيادته الشهيرة في لندن وأخذ يبحث عن أسباب المرض بعد أن لاحظ أن أغلب مرضاه كانوا في المراحل الأخيرة من المرض، حيث يصعب فيها العلاج والشفاْء، وهذا الطبيب أرجع المرض إلى ثلاثة عوامل :
1- عامل البداية : فالأمراض هي نتيجة لمؤثرات طويلة الأمد تبدأ في الحياة المبكرة وتؤدي تدريجيا إلى إشباع الجسم بالسموم.
2- العامل المحيط : فالغذاء الخاطئ والحياة المليئة بالعادات السيئة والتفكير السلبي هي العوامل التي تؤدي إلى التدهور الذي يحدث بسبب هذه السموم.
3- عامل التجمع : إن تجمع هذه السموم في أي عضو في الجسم يؤدي إلى اعتلاله ففي المفاصل تسبب التهابا وفي الكبد تشمع وفي البنكرياس يؤدي إلى السكري.
ويضيف الدكتور مكنزي إن أي حل شاف لهذه الأمراض لا يكون إلا عن طريق إزالتها أو تصريفها من الجسم بطريقة لا تؤدي إلى علل جديدة أي بتحويل هذه السموم من مكان إلى آخر أي بمعنى آخر لا تتحول من مرض إلى آخر فمثلا إذا عولج مصاب الربو بالأدوية الكيماوية فغالبا ما يأخذها لفترة طويلة بدون شفاء تام وإذا حدث الشفاء فإن المرض لا يزول بل يتحول إلى مرض آخر على الجلد (أكزيما، فطريات) أو إلى الأمعاء (إمساك مزمن، القولون العصبي، أو باصور).
0666 42 48 33 Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement