التعريف بالحجامة

الحجامة وسيلة وقائية وعلاجيه قديمة ذات تاريخ عريق عرفتها العديد من المجتمعات والحضارات البشرية على مر العصور والأزمنة ما بين ظهور واندثار وهاهي تظهر وتعود لتهز عرش الطب الغربي بعد أكثر من 5000 عام.

فبعد أن أثبت الطب الحديث والدراسات العلمية في دول مختلفة من العالم فعاليتها ونتائجها المذهلة في الوقائية وعلاج العديد من الأمراض الخطيرة في العالم  التي وقف الطب الحديث عاجزاً عن علاجها بكل ما وصل إليه من تقدم وعلم .لذا أصبح تعلمها وممارستها يستهوي الكثيرين  في كافة أنحاء العالم .

ولا يخفى علينا المكانة المميزة التي تتبوؤها الحجامة في الطب النبوي وقد ورد فيها أكثر من "ستون حديثاً نبوياً صحيحاً" حيث كانت معروفة في تلك الأوقات فاحتجم عليه الصلاة والسلام وزوجته وكثير من الصحابة وقننها وأقرها وأمر بها وأصبحت تتربع على عرش الطب النبوي منذ ذلك الوقت وأصبح لها مكانتها عند المسلمين .

والعلاج بالحجامة  الحديث  هو مزيج من مدارس الحجامة المختلفة  الإسلامية والصينية  والأسترالية والألمانية وغيرها من المدارس ،تم صياغتها بإسلوب  علمي يتفق مع الحاضر ولا يختلف كثيراً عن تجارب ومعتقدات الماضي التي  أثبت الواقع صحتها .

فإيماناً منا على ضرورة إحياء هذه السنة المندثرة وتمشياً مع التوجه العالمي نحو العلاج بالوسائل الطبيعية بعيداً عن الأدوية الكميائية والعمليات الجراحية نؤكد على من يرغب بممارستها ضرورة  تعلم فنونها والإبحار في أسرارها وفوائدها حسب أصولها العلمية السليمة التي من خلالها تكون الحجامة نافعة بإذن الله ، حتى لا تعود وتختفي في غياهب الظلام بسبب الممارسات الخاطئة والجهل بقوانينها والإضرار بالناس وانتشار الأمراض .

 فقد قال عليه الصلاة والسلام " من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً ومن ابتدع بدعة فعمل بها ، كان عليه أوزار من عمل بها لا ينقص من أوزار من عمل بها شيئاً ".